قال حماد القباج، المنسق الوطني لجمعيات دور القرآن، إن أيا من الأحزاب أو الهيئات في البلاد تحالف مع الجمعية في محنتها الحالية بعد أن تقرر إغلاق دور القرآن التابعة لجمعية الدعوة للقرآن والسنة بمراكش، مؤكدا بأن جمعية دُور القرآن ستلتجئ إلى الله أولا، وذلك في رده على سؤال يتعلق بإمكانية لجوء مسؤولي الجمعية إلى القضاء.
وأبرز القباج بأنه لا يوجد حليف رسمي للجمعية من بين الأحزاب السياسية، فـ"لا أحد تحالف معنا"، يجزم الشيخ السلفي قبل أن يستطرد بأنه حينما اتصل مسؤولو الجمعية ببعض وزراء حكومة عبد الإله بنكيران، قيل لهم إنهم يبذلون ما في وسعهم لحل القضية، غير أنه يبدو أن الموضوع أكبر منهم".
ووجه القباج خطابه إلى وزراء حكومة بنكيران بالقول " إذا لم تستطيعوا رفع الظلم انسحبوا من الحكومة، وأعلنوا علنا للناس ما الذي يمنعكم من الإصلاح"، مردفا بأن رواد دور القرآن شريحة من المواطنين المظلومين والمقهورين، وعندما اعتصموا وفق ما يقتضيه القانون تم تهديدهم باستعمال القوة".
وسرد القباج ما اعتبره خدمات جليلة أسدتها دور القرآن إلى المجتمع عبر سنوات كثيرة خلت، منذ 1976، حيث عملت على المساهمة في خدمة الوطن بالتنمية، والدعوة إلى نبذ العنف، ومواجهة الإرهاب، مشيرا إلى أن مواقف دور القرآن معروفة للقاصي والداني.
وحول سؤال يتعلق بمدى صحة الأخبار التي تتحدث عن تزكية دور القرآن للشباب الذي يرغب في القتال في سوريا، أجاب المتحدث بأن "رواد دُور القرآن ليسوا فوضويين ولا يتخذون بادرة فردية في مثل هذه الأمور الكبيرة، فعندهم ولي الأمر الذي هو الملك وأمير المؤمنين، ونحن متجندون خلفه لخدمة البلاد" يقول القباج.
وتابع بعيون دامعة "هاذ الناس كيحكرونا..هاد الناس بغاو يستأصلونا..واش نرميو نفوسنا في البحر"، قبل أن يسترسل "نحن نقول بأننا متمسكون بإمارة المؤمنين وبأننا ضد العنف والإرهاب، وهم "كيحكرونا"..علاش..؟"، ليختم تصريحاته للصحفيين بالدعاء "اللهم إننا مظلومون فانتصر".
وكانت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية قد أكدت، في بلاغ لها أمس الاثنين، بأن قرارها القاضي بإغلاق فروع جمعية الدعوة للقرآن والسنة قد صدر "طبقا للقانون"، مستنكرة ما سمته الادعاءات التي روجت بأن قرار الإغلاق "فيه منع تعليم القرآن وتضييق على نشره".
وكانت قوات الأمن قد باشرت فض اعتصام نظمه، زوال أمس، أنصار دور القرآن بمراكش، أمام المقر الرئيس لجمعية الدعوة للقرآن والسنة بحي الرويضات، احتجوا فيه على قرار إغلاق دور القرآن، بينما "حانات ومراقص الليل مفتوحة".
0 التعليقات:
إرسال تعليق