الاثنين، 1 يوليو 2013

الشيخ حمد بن جاسم يشتري قصرا في نيويورك بـ35 مليون دولار ويعد أيامه الاخيرة في الحكم


 

رجح مصدر دبلوماسي في العاصمة القطرية الدوحة تفضيل رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني العاصمة البريطانية لندن لتكون مقر إقامته مستقبلا كمواطن عادي.

فيما أكدت صحف أميركية صفقة شراء قصر "إلين بيدل شيبمان" في نيويورك مع كل ما يحتويه من أثاث بـ35 مليون دولار من قبل الشيخ حمد بن جاسم، الامر الذي يضيف نيويورك كوجهة محتملة لاقامته بعد تنحيته من رئاسة الحكومة.


ورأت صحيفة "واشنطن بوست" ان القصر المباع بثمن يفوق التوقعات لن يكون ملكا شخصيا للشيخ حمد، بل سيتخذه مكانا للاقامة مع اسرته كي يمنحه نوعا من الخصوصية.

وتنشغل الاوساط الغربية بالدور الجديد لقطر، في وقت يعد رئيس الوزراء الشيخ حمد بن جاسم "53 عاما" أيامه الأخيرة في الحكم بعد قرار أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني التنحي عن الحكم لصالح نجله الشيخ تميم.

ونسبت صحيفة التايمز البريطانية لمصدر دبلوماسي قوله إن رئيس الوزراء القطري ينفق حاليا المزيد من الوقت للإعداد لحياته المستقبلية كمواطن عادي بعد مغادرته الحكم والعيش في لندن.

وسيطال التغيير الوزاري المؤمل حدوثه في قطر الشخصية التي كانت توصف بـ"الأقوى" ومنفذة سياسات أمير البلاد على مدار أكثر من عقد بقي فيه وزيرا للخارجية ورئيسا للوزراء.

ويمتلك الشيخ حمد بن جاسم علاقات اقتصادية وسياسية مع النخب البريطانية، وكان المخطط لضخ الاستثمارات القطرية في المملكة المتحدة.

واكتسب صندوق الثروة السيادية الممثل بـ"هيئة الاستثمار القطرية"، العديد من الأصول في لندن، بما في ذلك متاجر "هارودز" وناطحة السحاب "شارد"، إلى جانب حصص في أسواق "سينسبري" وسوق لندن للأوراق المالية.

وعزت مصادر سياسية اختياره العاصمة لندن مقرا لحياته الجديدة كـ"مواطن عادي" بسبب امتلاكه لأغلى شقة في بريطانيا مطلة على الهايد بارك، فضلا عن حبه الشخصي لأجواء الحياة في بريطانيا.

وتطل الشقة الواقعه في حي نايسبريج الراقي على حدائق هايد بارك وتحتوي على مصعد يرفع السيارة من الطابق الارضي إلى الاعلى، إضافة إلى نفق يريطها بفندق "مندرين" القريب منها.

وفي الوقت الذي ترجح فيه وجهة الشيخ حمد المستقبلية ما بين لندن ونيويورك، ترى مصادر قطرية إن رئيس الوزراء بات يخشى هذه الايام لجوء الشيخ تميم إلى إجراءات انتقامية تطال مصالحه ومصالح القريبين منه في حال تفرّد الأخير بالسلطة.

وتصف مصادر غربية الشيخ حمد بن جاسم بـ"السياسي الذكي" في ايصال أفكاره بلغة أنكليزية طبيعية، على عكس الاوساط العربية التي ترى فيه انه لم يصل إلى مستوى أقرانه بعد أكثر من عقد في وزارة الخارجية القطرية.

وينظر الى رئيس الوزراء القطري بانه المراهن على فكرة صعود الإخوان المسلمين إلى الحكم في المنطقة، الامر الذي أثار قلق حكومات عربية وافقد ثقة الشارع العربي بما يسمى بثورات الربيع العربي.

إلا رئيس الوزراء القطري الذي كرمه مؤخرا مركز "سابان" ابرز الداعمين للانشطة الاستيطانية الاسرائيلية في واشنطن، يرى ان جماعة الاخوان المسلمين وصلت الى السلطة من خلال الانتخابات في تونس ومصر وليس بفضل قطر.

ويثير غياب حمد بن جاسم قلق الإخوان المسلمين في المنطقة لعلاقاته القوية بهم ولتبنيه مشروع تجسير الفجوة بينهم وبين الولايات المتحدة وتقديمه لهم في البيت الأبيض، وتبنيه الدعم المالي والاستثماري للتجربتين الإخوانيتين في تونس ومصر.

وتولي دوائر غربية أهمية كبيرة لاحتمال غياب الشيخ حمد بن جاسم عن دائرة القرار القطري، وتعمل حاليا على قراءة المسرح السياسي القطري وكيف سيكون موقف قطر من الحركات الاسلامية.

0 التعليقات:

إرسال تعليق